- "الحرب على غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين وتحرمهم من سبل البقاء"
نيويورك 10-4-2025 وفا- حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن "الحرب في جميع أنحاء قطاع غزة تُلحق خسائر فادحة بالمدنيين، وتحرمهم من الأمان وسبل البقاء على قيد الحياة، في ظل استمرار التقارير اليومية عن غارات إسرائيلية تُسفر عن مقتل وإصابة العديد من المدنيين الفلسطينيين".
وتطرق المكتب إلى المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصفها منزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد 35 مواطنا بينهم 8 أطفال على الأقل، وإصابة العشرات ما زال الكثيرون منهم في عداد المفقودين تحت الأنقاض.
وشدد مكتب الأوتشا على ضرورة حماية المدنيين بموجب القانون الدولي "وألا يكونوا هدفا أبدا"، بحسب ما جاء على لسان نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق خلال المؤتمر الصحفي اليوم الخميس في نيويورك.
وذكر حق الصحفيين أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من دعم بعض عمليات الإجلاء الطبي من غزة، حيث سمح الاحتلال يوم أمس لـ18 مريضا ونحو 30 مرافقا بالخروج لتلقي العلاج المتخصص خارج القطاع. إلا أنه أشار إلى أن حوالي 12,500 مريض في غزة ما زالوا بحاجة إلى إجلاء طبي، ونقل دعوة المنظمة لتمكينهم من القيام بذلك عبر جميع المعابر والممرات الحدودية المتاحة.
وكرر مكتب الأوتشا التأكيد على الحاجة الملحة لإعادة فتح المعابر للسماح بدخول الإمدادات الأساسية إلى القطاع، مع اقتراب الإمدادات داخل القطاع من النفاد وتفاقم الوضع.
وأشار حق إلى أن أكثر من 60 ألف طفل فلسطيني في غزة يعانون من سوء التغذية، "في وقت ينفد فيه بسرعة الوقود والإمدادات لدى المطابخ المجتمعية (الخيرية)".
وفي جميع أنحاء غزة، حذر شركاء الأمم المتحدة من نقص حاد في المياه في الملاجئ التي تستضيف النازحين.
وفي هذا الصدد، قال حق إن شح المياه، إلى جانب نقص مستلزمات التنظيف، "يُؤثّر سلبا على الصحة العامة"، حيث عانت أكثر من ثلث الأسر في غزة من إصابات بالقمل في شهر آذار/مارس.
وأفاد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة بأن شركاء المنظمة بالمجال الإنساني على الأرض حدّدوا "أكثر من عشرة أطفال غير مصحوبين بذويهم ومنفصلين عنهم هذا الأسبوع"، مضيفا أنهم يبذلون قصارى جهدهم لإعادة لمّ شمل هؤلاء الأطفال مع عائلاتهم.
ــــ
ع.ف