طولكرم 10-4-2025 وفا- أطلع محافظ طولكرم عبد الله كميل، اليوم الخميس، وفداً دبلوماسياً على أوضاع محافظة طولكرم، وآثار العدوان المستمر على المدينة ومخيمها لليوم الرابع والسبعين على التوالي، ولليوم الواحد والستين على مخيم نور شمس، وما تخلله من عمليات النزوح القسري، والتدمير والتخريب الممنهج للبنية التحتية، وجرف الشوارع، وهدم منازل المواطنين والمحال التجارية والأملاك الخاصة والعامة.

جاء ذلك خلال زيارة وفد دولي للمحافظة، والذي ضم نائب منسق الشؤون الإنسانية في مكتب الأمم المتحدة سوزانا تيكا ليتس، والقنصل التركي العام في القدس المعتمد لدى دولة فلسطين اسماعيل كوبان أوغلو، ورئيس التعاون الدولي في الممثلية السويسرية فيليب بيوتلر، ومدير مكتب "أوتشا" في شمال الضفة إياد شويكة، ومديرة منطقة الشمال في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” هنادي أبو طاقة.

ونقل كميل تحيات الرئيس محمود عباس، وتأكيده على تعزيز صمود المواطنين في مواجهة هذا العدوان، مشيرا إلى المتابعة المستمرة من رئيس الوزراء محمد مصطفى، ولجنة الطوارئ الحكومية، مؤكدا أهمية هذه الزيارة للاطلاع عن قرب على صورة ما يجري من عدوان وحشي.

وشدد على أن جيش الاحتلال يمارس جرائم تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة، موضحاً بأن نتائج العدوان كارثية وصعبة تفوق الزلازل في بعض المناطق، بسبب التدمير والتخريب المقصود والممنهج، وأن الجهود مستمرة لمواجهة آثار هذا العدوان، من خلال لجنة الكرامة والاغاثة، والتدخلات الحكومية، بالتعاون مع اللجان الشعبية للمخيمات، وتدخلات المنظمات الدولية.

وأشار كميل إلى أن الهدف الأساسي هو إعادة النازحين إلى بيوتهم في مخيمي طولكرم ونور شمس، مجدداً الدعوة للمجتمع الدولي، والمؤسسات الدولية لوقف هذا العدوان، والذي ارتقى خلاله (13) مواطناً بينهم طفل، وامرأة حامل في الشهر الثامن، واعاقة عمل الطواقم الطبية والمؤسسات الدولية، بالإضافة لعمليات تدمير طالت أكثر من (2500) منزل بالمخيمين، ما بين تدمير كلي وجزئي، علاوة على تدمير أكثر من (500) محل تجاري، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة.

وقال كميل: "هناك فاقد تعليمي بسبب التوقف الوجاهي لتعليم طلبة المدارس بالمدينة والضواحي والمخيمات لعدم الذهاب إلى مدارسهم وجامعاتهم، إلى جانب مواجهة تحديات متعلقة بتقديم الخدمات الصحية، واحتياجات المواطنين، من توفير الشقق والإيواء، والإغاثة".

وأضاف: "نعمل باستراتيجية تقوم أولاً على إعادة إعمار المخيمات فور انسحاب قوات الاحتلال، والمساعي المبذولة لتوفير شقق مستأجرة لأهلنا النازحين، بالإضافة إلى التوجه لخيارات البيوت المتنقلة، حيث إن ما يزيد عن (90%) من سكان المخيمين قد نزحوا بسبب هذا العدوان، ولا تتوفر الشقق الكافية لتأمين إيوائهم".

وتحدث كل من رئيس بلدية طولكرم رياض عوض، ورئيس الغرفة التجارية قيس عوض، ومدير التنمية الاجتماعية فواز حمزة، ومديرة منطقة الشمال في وكالة الغوث هنادي أبو طاقة، ورئيسة جمعية الهلال بطولكرم حنان حنون حول تضرر القطاعات المتعددة، من البنية التحتية، والواقع التجاري والاقتصادي والصحي والاجتماعي، وما نتج عنه من النزوح وتدمير البنية التحتية وإعاقة عمل طواقم الهلال، وغيرها من الاحتياجات والتدخلات بهذا المجال.

ــــ

هـ.ح/ي.ط