رام الله 12-3-2025 وفا- رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الفترة ما بين 2-3 وحتى 8-3-2025.
وتقدم "وفا"، في تقريرها رقم (402) رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري ضد الفلسطينيين، لا سيما الحملة الشرسة التي شنها على الفيلم الفلسطيني "لا وطن آخر"، الذي حاز على جائزة "الأوسكار" مؤخرا.
وجاء على صحيفة "معاريف" مقال تحريضي بعنوان: الواقع المر: كيف دمر الإرهاب الحلم الفلسطيني بدولة مستقلة، يعيد إنتاج رواية أمنية إسرائيلية منحازة، حيث يتم تصوير إقامة دولة فلسطينية على أنها تهديد وجودي لإسرائيل بدلًا من مناقشتها كقضية سياسية قابلة للحل.
ويستبق هذا المقال أي نقاش سياسي بتقديم رفض قاطع، ما يعزز فكرة أن الحلول الدبلوماسية مستحيلة، ويدفع نحو تكريس واقع الصراع الدائم بدلًا من البحث عن تسويات محتملة، ناهيك عن أنه يتهم الجانب الفلسطيني بتقويض أي فرصة للحل من خلال الاعتماد على معطيات مضللة، مختزلا الرفض والتعنت الإسرائيليين الدائمين.
وجاء فيه: في السابع من أكتوبر، دُفن نهائيًا مفهوم الدولة الفلسطينية. حتى رئيس السلطة الفلسطينية يدرك ذلك – وحان الوقت لأن يدرك السياسيون الإسرائيليون أيضًا هذه الحقيقة، بدلًا من التمسك بوهم أن هناك من يمكن التحاور معه... ودولة فلسطينية في الضفة الغربية ستشكل تهديدًا أمنيًا خطيرًا لمنطقة وسط إسرائيل، بما في ذلك مطار بن غوريون وتل أبيب، هذه حدود غير قابلة للدفاع عنها وتشكل خطرًا أمنيًا حقيقيًا.
وفي صحيفة "يسرائيل هيوم"، تطرق مقال إلى المحاولات الإسرائيلية المنهجية لنزع الشرعية عن المؤسسات الحقوقية التي تكشف الجرائم والانتهاكات وتعارض السردية الإسرائيلية، من خلال ربطها بالإرهاب وتصويرها كجهات معادية.
إذ قدّم المقال مؤسس صندوق هند رجب الذي يلاحق جنود الجيش الإسرائيلي في أنحاء العالم دياب أبو جهجه، باعتباره "ناشطًا إرهابيًا"، بدلًا من التركيز على دوره في توثيق الانتهاكات، ما يهدف إلى تقويض مصداقية عمله الحقوقي، كما أن استخدام مصطلحات، مثل: "فضح"، و"ملاحقة" يسعى إلى شيطنته وتشويه سمعته، بدلًا من مناقشة مضمون نشاطه الحقوقي بموضوعية.
وأوضح التقرير أن أبو جهجه، أصبح هدفًا لوزارة الشتات ومكافحة معاداة السامية الإسرائيلية، ويشتكي اليوم عبر منصة "X": "عند البحث عن اسمي في غوغل، تكون النتيجة الأولى مقالًا تشهيريًا ممولًا نُشر في موقع حكومي إسرائيلي".
أربعة مقالات تحريضية نشرتها صحيفتا "يسرائيل هيوم"، و"مكور ريشون"، بعناوين: "تحقيق خاص: التشويهات والأكاذيب في فيلم "لا وطن آخر" الحائز على الأوسكار"، و"تمثال ذهبي كله كذب"، و"لا وطن آخر": معادٍ لإسرائيل واعتداء سينمائي"، اتهمت الفيلم الفلسطيني الذي فاز بجائزة الأوسكار، بأنه دعاية فلسطينية كاذبة، تهدف إلى تشويه صورة إسرائيل.
إذ شنّ الإعلام الإسرائيلي حملة منظمة وشرسة ضد هذا الفيلم، مشككا في مصداقيته، واتهم صُنّاعه بالتلاعب بالمشاهد لإثارة التعاطف، مع إنكار الانتهاكات الإسرائيلية الموثقة، إذ سُلّط الضوء في المقالات الأربعة على المستعمرين كضحايا، في محاولة لنزع الشرعية عن الرواية الفلسطينية، معتبرة ما عُرض فيه بما يخص مسافر يطا مشهدا زائفًا عن طرد وحشي، متجاهلة أن "عرب يطا" اقتحموا منطقة إطلاق النار، انطلاقا من قناعة بأنه لا توجد نقطة في البلاد تخص اليهود.
وتم تصوير صانعي الفيلم كمتواطئين في "خداع منهجي"، ويُتهمون بإخفاء حقائق جوهرية والتلاعب بالمشاهدين، بالإضافة إلى ذلك، يتم دمج إشارات إلى "تمويل أجنبي" و"منظمات عالمية" لتعزيز السردية القائلة بأن الفيلم ليس مجرد عمل سينمائي، بل أداة دعائية مدروسة، فبهذا الشكل، يتم تأطير الفيلم ليس كتوثيق لواقع معين، بل كجزء من مشروع سياسي واسع يُهدد الرواية الصهيونية الرسمية.
والمادة التحريضية الثالثة ليست من صحفي إنما من بروفيسور في السينما ويدعى "رامي كيمحي"، لشرعنة التحريض أكثر على الفيلم، إذ استخدم لغة قاطعة ومباشرة لتأطير الفيلم كـ“تهديد" للسينما الإسرائيلية، ما يحوله من عمل فني إلى "خطر" تجب مكافحته، ويتم تقديم الفوز بالأوسكار وكأنه نتيجة لتلاعب سياسي وليس لجودة سينمائية، ما يرسّخ فكرة أن أي عمل ينتقد إسرائيل هو جزء من مؤامرة ضدها.
ويطرح الكاتب اقتراح فرض قيود على تمويل الأفلام كوسيلة لفرض رقابة غير مباشرة على الإبداع الفني، ما يعكس محاولة لترهيب أي صانع أفلام قد يجرؤ على تقديم رواية مغايرة. في النهاية، تتم الدعوة إلى إعادة جوائز خاصة تشجع "الإبداع الصهيوني"، ما يؤكد أن الهدف ليس فقط مواجهة الفيلم، بل فرض سردية رسمية وحيدة على المشهد الثقافي.
كما اختزل كاتب المقال الرابع موقف المخرجين في نية خبيثة مسبقة، متهمًا إياهم بالمشاركة في "مهرجان كراهية"، والسعي إلى نيل تصفيق هوليوود، ما يشوه دوافعهم، ويؤجج العداء ضدهم، ويعزز رواية استقطابية تهدف إلى تشويه أي تعاون إسرائيلي-فلسطيني نقدي، عبر تصويره كجزء من حملة عالمية لنزع الشرعية عن إسرائيل.
وفي مقال تحريضي آخر نُشر على صحيفة "مكور ريشون"، يسعى إلى شرعنة اقتحامات الأقصى، وتغيير الوضع القائم، عبر تصوير القيود المفروضة على دخول اليهود إلى المسجد الأقصى على أنها "ظلم واضطهاد ممنهجان".
وجاء فيه: بناءً على التجارب السابقة ومعرفة نهج نتنياهو في كل ما يتعلق بجبل الهيكل، من المرجح أن ينتهي الأمر بالسماح بدخول المسلمين بحرية تامة وبأعداد ضخمة إلى الموقع، فيما ستُحفظ القيود فقط لليهود الذين يرغبون في الصعود إلى أقدس مكان في العالم بالنسبة إليهم، حتى في الظروف العادية، تكون ساعات الدخول المحدودة لليهود خلال رمضان أكثر تقليصًا من المعتاد، وفي الثلث الأخير من الشهر يُغلق الجبل بالكامل أمامهم.
وفي صحيفة "مكور ريشون" نُشر مقال تحريضي، بعنوان: "اسألوا المختطفين: لا يمكن الفصل بين حماس والفلسطينيين"، إذ يعمم المسؤولية الجماعية على جميع الفلسطينيين، ما ينزع عنهم صفتهم المدنية، ويصورهم كجزء لا يتجزأ من تنظيم مسلح.
كما يستخدم لغة مطلقة مثل "الفلسطينيون هم حماس" لتبرير استهداف المدنيين، وتقويض أي تمييز بينهم وبين المقاتلين، ويعتمد على انتقاء بيانات جزئية، وتفسيرات مبالغ فيها لاستطلاعات الرأي، لتصوير الفلسطينيين كمجتمع داعم للعنف بالإجماع، كما يتجاهل السياق الأوسع للصراع، مثل تأثير الحصار والنظام السياسي الداخلي، لتقديم صورة مشوهة تبرر استمرار العدوان العسكري ضد المدنيين.
التحريض على منصة "إكس"
إيتمار بن غفير، عضو الكنيست في حزب قوة يهودية
أبارك قرار وقف المساعدات الإنسانية، في حال تحقق. أخيرًا تم اتخاذ القرار- أن تأتي متأخرة أحسن من أن لا تأتي.. يجب اتباع هذه السياسة حتى استعادة آخر المختطفين. حان وقت فتح أبواب جهنم، من أجل إيقاف الكهرباء والماء، وعودة الحرب، وبالأساس- عدم الاكتفاء فقط بنصف المختطفين، إنما العودة إلى تحذير الرئيس (ترمب).
وفي منشور آخر له، قال: يجب على الحكومة إصدار أوامر تفجير مخازن المساعدات الأمنية المتراكمة في غزة في كميات كبيرة خلال فترة وقف إطلاق النار، وقبل ذلك، إلى جانب توقيف الكهرباء والماء بشكل كامل... علينا تجويع مخربي حماس قبل عودة الحرب، كي نقدر على الاستمرار في سحقهم بسهولة... إذا هددت حماس بالمس بمختطفينا- فيجب عليها أن تعرف، هذا سيقابله حكم إعدام للمخربين.
تسفي سوكوت، عضو الكنيست السابق في حزب قوة يهودية
ميراف برغر (والدة إحدى الجنديات اللاتي تم تسريحهن من أسر حماس) - أتى الوقت للعودة إلى قبر يوسف وليس مثل لصوص الليل.
يتسحاك كرويز، عضو الكنيست في حزب قوة يهودية
هل يجب احتلال القطاع؟ بالطبع، بشكل قاطع.
يجب الاحتلال ليس من أجل المناورة أو من أجل تبرير الحرب، بل من أجل تحقيق الانتصار، وتغيير الواقع، فالمخربون الميتون غير منشغلين بالإرهاب... عندما لا يكون عرب في خان يونس وفي قطاع غزة، لن يكون من سيأتي إلى بئيري وناحل عوز وسديروت من أجل المس بمواطنين إسرائيليين.
جدعون ساعر، وزير خارجية دولة الاحتلال
لقد تحدثت مع وزيرة خارجية الإكوادور جابرييلا سوميفيرليد، وعبرت عن تقديري للإكوادور على نيتها فتح مكتب الابتكار بوضع دبلوماسي في القدس، العاصمة الأبدية للشعب اليهودي.
ميكي زوهار، وزير الثقافة والرياضة من حزب الليكود
يجب على الفائزين بجائزة الأوسكار الخجل من أنهم حققوا لقبهم من خلال الإساءة إلى جنود جيش الدفاع الإسرائيلي الذين يقاتلون من أجل حماية الدولة.
حركة "ريجافيم" الاستعمارية: كل شيء يبدأ من القدس- أتى الوقت لنحكم العاصمة،
تعرفوا إلى المفتي (السابق) للقدس: الشيخ عكرمة صبري، الصديق الجيد لكبار القتلة من نصر الله إلى إسماعيل هنية، الذي حرض أكثر من مرة على قتل اليهود.
ـــــــــــــ
س.ك